متدينة ابتليت بزوج يشرب الخمر والحبوب المخدرة، ويترك الصلاة وإذا نصحته غضب فبم تنصحوني؟
- النكاح والنفقات
- 2022-02-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11047) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: أنا متدينة وابتليت بزوج يرتكب كثيراً من المنكرات؛ كشرب الخمر، والحبوب المخدرة، وترك أداء الصلاة المفروضة أحياناً، فهو -أحياناً- لا يصليها في وقتها. وإذا نصحته غضب أو خاصم، فبم تنصحوني، وأرجو منكم الدعاء لي؟
الجواب:
الرسول ﷺ قال: « إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه »، هذا في الابتداء؛ بمعنى: إن الشخص يكون مرضياً في دينه وفي أمانته. وعلى هذا الأساس إذا عرض ذلك في أثناء الزواج فكأنه حاصل في ابتداء الزواج.
وما ذكرته السائلة من المنكرات التي يفعلها هذا الزوج وهو مستمر عليها، لا يجوز لها أن تبقى معه؛ لأنه جاء في كلامها أنه يصلّي بعض الأوقات ويترك بعض الأوقات، ومن يصلّي بعض الأوقات ويترك بعض الأوقات بمنزلة الذي لا يصلّي. ومن ترك الصلاة فقد قال فيه الرسول ﷺ: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر »، ويقول الرسول ﷺ: « بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة »، ويقول عمر: « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة »، ويقول الله في سورة المدثر: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43)}[1]، ويقول في سورة مريم: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}[2] إلى آخر الآية. وبالله التوفيق.