أرضٌ زراعية موروثة، يعمل فيها أحد الورثة، ويأخذ غلتها، ويدفع نفقاتها من آلاتٍ وحصدٍ وغير ذلك، ولم ينكر عليه الورثة وهم يرونه يحرثها هل السكوت يعتبر رضا؟ وهل له أن يأكل فيها حتى يطالبوا بحصتهم
- المواريث
- 2021-12-12
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3598) من المرسل السابق، يقول: أرضٌ زراعية موروثة، يعمل فيها أحد الورثة، ويأخذ غلتها، ويدفع نفقاتها من آلاتٍ وحصدٍ وغير ذلك، ولم ينكر عليه الورثة، وهم يرونه وهو يحرثها ولكنهم ساكتون، هل السكوت يعتبر رضا؟ وهل له أن يأكل فيها حتى يطلبوا حصتهم، أم لا يجوز؟
الجواب:
إذا مات الميت انتقل ما يملكه انتقالاً تلقائياً إلى الورثة، وقد يكون هناك تسلّطٌ من بعض الورثة على بعضٍ، فعلى سبيل المثال: قد يكون أحد الورثة رجلاً والبقية نساء، فيتسلّط هذا الرجل على النساء، يأخذ حقهنّ، أو يؤخر تسليم حقهنّ، وهن في حالةٍ صالحةٍ لاستلام حقهنّ، وليس هناك ما يمنع تسليمه، وقد يكون من الورثة قصّار ولم يوصِ والدهم عليهم، ويكون من الورثة رجلٌ كبير، فيتسلّط على حق هؤلاء القصّار، وقد يكون الميت مات في بلدٍ ليس فيها جهةٌ شرعيةٌ تفصل بين الناس وتعطي كلّ صاحب حقٍ حقه، فيكون فيه تسلّط بسبب عدم الوازع السلطاني، وقد يكون الشخص في نفسه له سلطة، وأولئك يسكتون عنه خوفاً من سطوته. فالواجب هو: أن الميت إذا مات فإنه ينظر هل أوصى بثلث ماله؟ هل عليه ديون؟ فيقدم وفاء ديونه، ثم تنفّذ وصيته الشرعية، وما بقي بعد ذلك فإنه يقسم على الورثة، فمن كان صالحاً لأخذ حقه سُلّم له، ومن لم يكن صالحاً لأخذ حقه، أُقيم عليه وليٌ يتولى شؤونه حسب الطريقة الشرعية. وبالله التوفيق.