Loader
منذ سنتين

أختي أخبرتني أن أختي الأخرى تفعل محرماً وطلبت إخفاء السر وبعد مدة أخبرت أمي وأنا غاضبة ماذا عليّ؟


  • فتاوى
  • 2022-01-30
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (9847) من المرسلة السابقة، تقول: أختي أخبرتني عن أختي الأخرى بأنها تفعل فعلا مُحرماً، وطلبت مني أن يكون هذا سراً وألا أقوله لأحد، وأعطيتها الموافقة بذلك، بعد مدة أظهرت هذا السر أمام أمي وأنا غاضبة، علماً بأن أمي تعلم أن أختي تفعل هذا الفعل المُحرم ومتقبلة لذلك، وطلبتُ من أمي ألا تقبل من أختي فعلها المحرم وألا تُقرها عليه ولكنها رفضت. السؤال:ماذا عليّ في إفشاء السرّ لأمي؟

الجواب:

        أولاً: كان الواجب عليكِ وعلى أمك بذل النصيحة لهذه الأخت، لعموم قوله ﷺ: « الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة، قيل لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم » والأقربون أحق بالمعروف من ناحية النصح؛ هذا من جهة.

        ومن جهةٍ ثانية: أن الشخص عندما يؤتمن على أمر من الأمور ويعطي عهداً أو كلاماً على أنه سيحفظ هذا السر، فإذا أفشاه فإنه يكون خائناً، وعليه أن يستغفر الله -جل وعلا- وأن يتوب إليه. وإذا كان قد أعطى يميناً بالله أو عهداً بأنه لا يُفشي هذا السر، ولكنه أفشاهُ فإنه قد حنِث في يمينه، وعليه أن يُكفّر كفارة يمين.

        وأما بالنظر ِإلى علاقة الأم بهذه البنت، فإذا كانت هذه الأم تُقرُ ابنتها على المعصية، فلا شك أن هذا إقرارٌ على أمرِ محرم، ولا يجوز لها وأنها تكون آثمة؛ لعموم قوله ﷺ: « كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ». فكان الواجب على الأم أن تُبلغ والدها، وأن تنصح هذه البنت فإن لم تقبل فإنها تبلغ والدها بذلك؛ لأن عليها مسؤولية عظيمة وبخاصةٍ إذا كانت عالمة. وبالله التوفيق.