الفتوى رقم (259) من المرسلين السابقين، يقولون: إذا أتى الإنسان للمسجد، والإمام في الركعة الثانية، والمأموم في الركعة الأولى، فمتى يتشهد تشهد الركعة الثانية؟

الجواب:

        الشخص إذا دخل مع الإمام، فإنه يكون متابعاً له في صلاته، فإذا كانت الصلاة رباعية وفاتته الركعة الأولى وبدأ مع الإمام في الركعة الثانية، فإنه يجلس مع الإمام في التشهد الأول ويتابعه في الركعتين الأخيرتين، ويجلس معه في التشهد الأخير، وإذا قام يصلي فيأتي بالركعة التي فاتته وتكون هي آخر صلاته.

        لكن لو أدرك الركعة الأخيرة مع الإمام من الرباعية، فإنه يأتي بها، ويجلس للتشهد مع الإمام متابعاً له، فإذا سلم الإمام، يقوم ويأتي بركعة تكون الثانية من صلاته ثم يجلس للتشهد الأول، وإذا انتهى منه يأتي بالركعتين الباقيتين، وهاتان الركعتان هما له آخر صلاته، هذا إذا كانت الصلاة رباعية.

        وإذا كانت الصلاة ثلاثية، وهي صلاة المغرب، وأدرك الركعتين الأخيرتين مع الإمام، فإنه يجلس معه في التشهد الأخير، فإذا سلم فإنه يأتي بالركعة الباقية، وتكون هي آخر صلاته.

        وإذا أدرك مع الإمام ركعة واحدة من صلاة المغرب، فإنه يتابعه في جلوسه للتشهد الأخير، فإذا سلم الإمام، فإنه يقوم ويأتي بركعة ويجلس ويتشهد التشهد الأول، ثم يقوم ويأتي بالركعة الباقية ثم يتشهد التشهد الأخير، ويسلم، وبالله التوفيق.