الفتوى رقم (5342) من المرسل ع، موريتاني مقيم في الرياض، يقول: أبلغ من العمر سبعة وعشرين عاماً، توفي والدي وترك أبناءً صغاراً لم يبلغوا بعد وترك مالاً ولم نقم بتزكيته. ونود أن يبقى مجتمعاً حتى يبلغ إخوتي فكيف نزكي هذا المال؟ وهل يجوز أن نبقيه مجتمعاً مع أننا لسنا متساوين في الأخذ منه؟

الجواب:

        هذه التركة التي خلّفها والدكم إذا كان عليه ديون فوفاء الديون مقدمٌ على حق الورثة. وإذا كان أوصى بثلث ماله أو أقل فوصيته مقدمة على حق الورثة، وما بقي بعد وفاء الديون وبعد الوصية يوزع على الورثة على حسب استحقاقهم في الإرث.

        وإذا كانوا قد تركوا هذا المال وكان نصيب كلّ واحد من النقود يبلغ نصاباً فإن الزكاة واجبةٌ في حقه.

        وعلى هذا الأساس فكلّ واحد يزكي نصيبه إذا كان مكلفاً، وإذا لم يكن مكلفاً فإن ولي أمره إذا كان صغيراً يقوم بأداء الزكاة عن حقه نيابة عنه. وبالله التوفيق.