Loader
منذ 3 سنوات

هل يشترط للسعي الطهارة؟


الفتوى رقم (434) من المرسل السابق، يقول: أثناء السعي بين الصفا والمروة خرج مني هواء؛ أي: انتقض وضوئي، ومع ذلك أتممت السعي، وبعد الانتهاء سألت أحد الإخوان فقال لي: يجب عليك أن تعيد السعي وأعدته؛ ولكنني تعبت جداً؛ لأنني تحمّلت أكثر من طاقتي، هل سعيي الأول مقبول؟ وفي هذه الحالة ماذا يجب عليّ أن أفعل؟

الجواب:

الشخص إذا وقع في أمر من الأمور وسأل من يثق به، فلا ينبغي له أن يكثر توجيه الأسئلة للأفراد الآخرين؛ لأن هذا ينشأ عنه تشكك في عمل الشخص من جهة، وفي إجابة المجيب من جهة أخرى فبالنسبة لهذه المسـألة الواقعة:

مادام أنه أفتاك بأنك تعيد السعي وأعدته، وحصل عليك مشقة في ذلك؛ فالسعي صحيح والمشقة التي حصلت عليك نرجو أن يأجرك الله
-جلّ وعلا- عليها؛ لأن الرسول
يقول لعائشة: « إن لك من الأجر على قدر نصبك »[1]؛ يعني: على قدر التعب. وبالله التوفيق.



[1] أخرجه الدارقطني في سننه، باب المواقيت، (3/350)، رقم(2729)، والحاكم في مستدركه (1/644)، رقم(1733)، وأصل الحديث في الصحيحين، ينظر: صحيح البخاري، كتاب الحج، باب أجر العمرة على قدر النصب(3/5)، رقم(1787)، ومسلم في صحيحه، كتاب الحج، باب بيان وجوه الإحرام(2/876)، رقم(1211).