Loader
منذ 3 سنوات

حكم الفتاة التي يتقدم لها خطاب لكن ليس منهم ترضى دينه


الفتوى رقم (1994) من المرسلة إ. ع ، تقول: أختي الكبيرة متدينة وملتزمة، وقد تقدم لها خطاب ليس منهم من يرضى دينه، وأهلي يجبرونها على الزواج وهي ترفض وصار عمرها ثمانية وعشرين سنة، ولم يأتِ لها خاطبٌ ترضى دينه، فماذا تفعل، وأرجو أن تنصحوها؟

الجواب:

 بعض النساء تضع في فكرها مواصفات للزوج الذي تريد أن تتزوجه، ومن المواصفات أن يكون على درجةٍ عاليةٍ من الدين ومن الخلق، وحسن السيرة والسلوك، والسمعة الحسنة في المجتمع الذي يعيش فيه، ولا شك أن هذا أمر مطلوبٌ شرعاً، والأمور التي يزاولها الرجل من جهة أمور دينه وبخاصةٍ المخالفات التي تحصل منه، هذه المخالفات على درجات، فقد تكون الدرجة التي يعملها من صغائر الذنوب، وقد تكون من كبائر الذنوب، وقد تكون من المكفرات، وينبغي أن ينظر إلى الشيء الذي يرتكبه الشخص، فإذا كان من المكفرات فلا شك أنه لا يجوز أن تتزوجه المرأة كالذين يتركون الصلاة، فكثيرٌ من الأشخاص مع الأسف يكون لهم أولاد لا يصلون ولا يصومون، ويقترفون الجرائم، والأب في حد ذاته رجل طيب فيأتي إلى شخصٍ صديقٍ له ويطلب يد ابنته لابنه ؛ ولكنه لا يبين له حقيقة الولد، فلا شك أن هذا لا يجوز، يعني هذا النوع من الشباب إذا عدلت عنه المرأة فهي في حق وعلى حق، وأما إذا كان الشخص مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب ، وتاب منها ، ورجع إلى الله جل وعلا ، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأما إذا كان يرتكب صغائر الذنوب ويصرّ عليها ، فالإصرار على الصغيرة كبيرة، وإذا تاب منها ، فإن الله سبحانه وتعالى يقبل توبته.

 وبالجملة فالنظر إلى حصول رجلٍ كاملٍ من جميع الوجوه ، هذا فيه شيء من الصعوبة ؛ ولكن بعض الأمور أهون من بعضٍ، وعليها أن تتحرى من يكون مرضياً في دينه وفي أمانته ولا يصل إلى درجة العصمة، يعني يكون كاملاً يصل إلى درجة الإحسان، هذا من الأمور الصعبة، وبالله التوفيق.