الفتوى رقم (8572) من المرسلة السابقة، تقول: ما معنى قول النبي ﷺ: « إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ». أرجو إيضاح معنى هذا لأني لم أفهم منه لأن بعض الناس يوسع مفهوم هذا الحديث؟

الجواب:

        من المعلوم أن الإنسان إذا مات انقطعت علاقته في الدنيا، ومن فضل الله وإحسانه أنه جعل هذه الأمور تبقى متصلة بالميت.

        الأمر الأول: ولد صالح يدعو له، فإذا دعا الولد لوالده ولم يكن هناك مانعٌ يمنع من قبول الدعاء فإن هذا الدعاء يصل إلى الميت.

        وإذا كان الشخص له مال، وقد أوصى بثلث ماله، أو له مال ولم يوصِ؛ ولكن ورثته اتفقوا وجعلوا له مثلاً مقدار من المال تنازلوا عنه وجعلوه له، فإن أجر هذا المال يكون أيضاً له إذا كان هذا المال حلالاً.

        وإذا كان الشخص مثلاً عالماً أو كان من الأشخاص الذين يطبعون كتب العلم في العقائد في التفسير في الحديث في التوحيد في الفقه يعني في العلوم الإسلامية، وكذلك وسائل العلوم الإسلامية، فإن أجر هذا العلم، وأجر طبع هذه الكتب يكون أجرها له، فإذا كان طبع كتب في حياته مثلاً أو ألف كتب علم في حياته أو علم أشخاصاً في حياته فإن الله -سبحانه وتعالى- لا يحرمه من أجر هذه الأمور، وبالله التوفيق.