الفتوى رقم (4380) من المرسل أ. ع من جدة، يقول: هل يجوز لي أن أصلح سيارة الشركة بدل الورشة التي تأخذ مالًا كثيرًا وأقوم أنا بإصلاحها بنفسي وإصلاح العطل، وأخذ على ذلك الإصلاح مالًا أقل من الورشة؟

الجواب:

        يظهر من السؤال أن السائل مستخدم في الشركة، وأن الشركة بينها وبين ورشة معينة اتفاق لإصلاح سيارات الشركة حسب قواعد متفق عليها فيما بين الشركة وبين هذه الورشة، وأن الشركة عندما تخرب السيارة ترسلها مع سائق للورشة، والورشة تصلح السيارة على حسب الأصول.

        وإذا كان واقع الأمر كذلك، فإن هذا السائق لا يتصرف هذا التصرف الذي ذكره، وهو أن الشركة إذا أرسلته بالسيارة إلى الورشة يصلحها هو؛ لإنه يحسن إصلاحها، ويبين للشركة أن الورشة أصلحت السيارة، فيأخذ ما يُدفع للورشة له هو، فهو لا يفعل ذلك إلا بالاتفاق مع الشركة، أي أنه يبين للشركة أن لديه استعدادًا لإصلاح السيارة، فإذا وافقت الشركة على ذلك، فإنه يصلحها حسب الاتفاق وإلا فلا يجوز له التصرف الذي ذكره، وبالله التوفيق.