الواجب على من تركت صيام رمضان لأجل الحمل والرضاعة
- الصيام
- 2021-12-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2735) من المرسلة السابقة، تقول: هل يجب على المرأة التي لم تستطع الصيام في رمضان لأجل الحمل أو الرضاعة، أن تقضي؟ أو تكتفي بالكفارة؟
الجواب:
إنها تقضي؛ ولكن الأمر يختلف باختلاف المرأة التي أفطرت في رمضان. والفطر في رمضان قد يكون لعذر المرض، فإذا كان لعذر المرض فإنها تقضي -فقط-؛ ولكن تقضي في المدة التي بين رمضان الذي أفطرت فيه، وبين رمضان الذي يليه، فإذا قضت في هذه الفترة فليس عليه إلا القضاء -فقط-. وإذا أخّرت حتى أدركها رمضان آخر، وكان هذا التأخير لعذرٍ؛ بمعنى: إن المرض استمر معها، فإنها تقضي -فقط- أيضاً؛ أما إذا كان تأخيرها بغير عذرٍ، بمعنى: إنها شفيت قبل أن يدركها رمضان القادم؛ ولكنها أخّرت القضاء، فحينئذٍ تقضي بعد رمضان القادم، ومع القضاء تكفّر بإطعام مسكينٍ عن كلّ يومٍ؛ لأنها فرطت في القضاء.
وإذا كانت المرأة قد أفطرت في رمضان من أجل الحمل؛ فإنها تفطر، وتطعم، وتقضي؛ يعني: تجمع بين القضاء وبين الإطعام. وإذا كان من أجلها هي -فقط- فإنها تقضي ولا تطعم.
وبالنسبة للمرضع إذا أفطرت وهي ترضع، فحينئذٍ تقضي من جهة، وتطعم من جهةٍ أخرى، بالنظر إلى أن هذا الفطر هو من أجل الولد، وليس من أجلها هي. وبالله التوفيق.