Loader
منذ 3 سنوات

بعض المواطنين يقيمون المولد النبوي في بيوتهم، فهل ورد ذكرٌ لذلك في السنة النبوية؟


  • البدع
  • 2021-07-07
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (5115) من المرسل السابق، يقول: بعض المواطنين يقيمون المولد النبوي في بيوتهم، فهل ورد ذكرٌ لذلك في السنة النبوية؟

 الجواب:

        أولي العزم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ﷺ، وأفضل أولو العزم: إبراهيم ومحمد، ومحمد ﷺ هو أفضل الخلق على الإطلاق، فالرسول ﷺ لم ينقل عن أحد من الرسل أنه أقام مولداً لمن كان قبله من الرسل، والرسول ﷺ لم يقم مولداً لهم ولم يقمه لإبراهيم u وهو ﷺ لم يقم مولداً لنفسه، وأبو بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه وعثمان رضي الله عنه وعلي رضي الله عنه يعني الخلفاء الأربعة، كل واحدٍ في مدة خلافته لم يقم مولداً للرسول ﷺ, و كذلك الصحابة رضي الله عنهم لم يقيموا مولدا له ﷺ ولا لأحدٍ من خلفائه الأربعة، وهكذا التابعين وأتباع التابعين، والرسول ﷺ يقول: « من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد », فهو ﷺ لم يعمله ولم يأمر به.

        وبناء على ذلك تكون إقامة المولد من البدع المحدثة، ودعوى أن إقامة المولد من أجل محبة الرسول ﷺ ومن أجل إحياء ذكره، فالله جل وعلا يقول: "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ"[1], فمحبة الرسول ﷺ بطاعته فيما أمر، وبالانتهاء عما حرم، هذه هي المحبة الصادقة، أما مخالفته بترك الواجبات، وفي فعل المحرمات ومع ذلك يقام المولد من أجل محبته، فهذا من المنكر العظيم فلا يجوز للشخص أن يفعله، ولا يجوز له أن يحضره، ولا يجوز له أن يقره إذا كانت له سلطة سواءٌ كانت السلطة على بيته أو كانت السلطة في ولايته؛ لأن الرسول ﷺ قال: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده -وهذا لأهل السلطة ثم قال- فإن لم يستطع فبلسانه -وهذا لأهل العلم- ثم قال: فإن لم يستطع فبقلبه »، وهذا لمن كان دون ذلك؛ يعني: من لا يستطيع أن يغير بيده ولا بلسانه، فإنه ينكر ذلك بقلبه.وبالله التوفيق.



[1] من الآية (٣١) من سورة آل عمران.