Loader
منذ 3 سنوات

أنجبت 11 ولد: بعضهم مات وأُصيبت بنزيفٍ خطيرفي آخر حملها، وأخبر الطبيب بضرورة منعها من الإنجاب؛ ورفض زوجها خوفاً من العقاب يوم القيامة


الفتوى رقم (7503) من المرسلة السابقة تقول: امرأةٌ أنجبت من زوجها أحد عشر ولداً: أربعة أطفال منهم لم يكتمل تكوينهم في بطن هذه الأم، وغيرهم كثير ممن مات أيضاً، عندما كانت هذه المرأة حاملاً أُصيبت بنزيفٍ خطير كاد يودي بحياتها، فأخبر الطبيب بضرورة منعها من الإنجاب بعد ذلك؛ لأنه لم يعد الرحم يستحمل أكثر من طاقته، فوقف زوجها عائقاً دون الاستجابة لطلب الطبيب خوفاً من العقاب أنه يقول: أخاف من العقاب يوم القيامة، فماذا تنصحون هذين الزوجين؟

الجواب:

        إذا أجرى ثلاثة من الأطباء على هذه المرأة وقرروا أن رحمها لا يتمكن من الصلاحية لتربية الطفل حتى تتم ولادته، فحينئذٍ لا مانع من قبول كلامهم، وبإمكان الزوج أن يتزوج زوجةً أخرى تنجب له أولاداً ويبقى مع هذه يقوم بحقوقها الشرعية من النفقة، ومن الكسوة، ومن المبيت؛ وكذلك يقوم بمصلحة أولادها، فإن الله سبحانه وتعالى قال:"فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ"[1]، فتعدد الزوجات فيه رحمة من الله -جل وعلا- وتوسعة؛ لأن من الناس من لا يستقيم أمره إلا بالتعدد، ومن الناس من لا يستقيم أمره بالتعدد؛ وإنما يستقيم أمره بالواحدة، فعلى كل حال كلٌ على حسب حاله. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (3) من سورة النساء.