قال الله -جلّ وعلا-:"إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" وفي الحديث: "إن الحيتان لتسبّح لحامل العلم والملائكة تحفهم بأجنحتها"، هل هي خاصة بعلماء الدِّين فقط؟
- فتاوى
- 2021-07-20
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6238) من المرسل السابق، يقول: قال الله -جلّ وعلا-: "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ"[1]، وفي الحديث: «إن الحيتان لتسبّح لحامل العلم والملائكة تحفهم بأجنحتها»، هل هؤلاء العلماء هم جميع العلماء الذين يطيعون الله -جلّ وعلا- ولو كانوا غير علماء الدِّين؟ أما أنها خاصة بعلماء الدِّين فقط؟
الجواب:
من العلوم ما يتعلق بأمور الدنيا، ومن العلوم ما يتعلق بأمور الدِّين. والمقصود من أمور الدِّين هنا ما يرشد الناس إلى أمور دينهم في حياتهم بما يكون فيه سعادتهم في الدنيا وسعادتهم في الآخرة.
ومن المعلوم أن العلماء هم ورثة الأنبياء، فإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر. فالعلماء الذين هم ورثة الأنبياء هم الذين يعلّمون الشريعة، ويعملون بها، ويدلون الناس عليها يدلونهم عليها قضاءً، يدلونهم عليها إفتاءً، يدلونهم عليها تعليمًا؛ هؤلاء هم ورثة الأنبياء فهم في حد ذاتهم يعلّمون ويعملون مع سلامة القصد، ويعلمون الناس على حسب ما يُحتاج إليه من وجوه التعليم كلٌ بحسبه؛ ولهذا يقول الرسول ﷺ: «بلّغوا عني ولو آية»[2]. وبالله التوفيق.