الفتوى رقم (8660) من المرسلة ف من الطائف، تقول: أخي هداه الله مقصر في عمله  حيث إنه يتغيب كثيراً بدون عذر، ويصطنع الأعذار الكاذبة، ما حكم راتبه؟ وهل إذا أعطاني شيئاً من هذا الراتب أخذه؟

الجواب:

        الشخص يأخذ أجرة في مقابل عمله فإذا حصل منه خلل من ناحية العمل وهذا الخلل لا يعذر فيه شرعاً، فإنه لا يستحق ما يساوي هذا الخلل من الراتب.

        ومما يحسن التنبيه عليه في هذا المجال على حسب أسئلة بعض الأشخاص عن طريق الهاتف: أن بعض الموظفين في بعض الدوائر يتفقون على أن بعضهم يأتي مبكراً، ويوقع عن نفسه وعن من لم يأتِ ويكون هذا بطريق التناوب، وهكذا بالنسبة لوقت الخروج، فيبقى بعضهم إلى نهاية الدوام ويوّقع عن نفسه وعن من خرج من جهة أن هذا الذي خرج في نهاية الدوام فيحصل تواطؤ بينهم على هذه الصفة، وبعضهم لا يحضر أصلاً، ويفوّض بعض الموظفين بأن يكتبه حاضراً في أول الدوام، ويكتب اسمه في نهاية الدوام على أنه خرج، ولا شك أن هذا من التعاون على الإثم والعدوان، وقد يتأخر شخص كما سبق في بداية الكلام ولا يكون بينه وبين أحدٍ تعاون، لكن سبق الجواب على هذه الجزئية، وبالله التوفيق.