الفتوى رقم (4940) من المرسل السابق، يقول: كنت أفطرت في نهار من شهر رمضان جهلاً وبعض الأوقات عمداً والآن تبت ولله الحمد من هذا كله، وأريد أن أكفر عن ذنوبي وعن الأيام التي أفطرت فيها ولكن لا أعرف عدد تلك الأيام ربما تصل إلى عشرة أو أكثر، والكفارة لا أستطيع أن أقوم بها؛ لأنها صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكيناً أو عتق رقبة وأنا لا أستطيع ذلك؟

الجواب:

        هذا الشخص إذا كان قد أفطر هذه الأيام من رمضان بجماعٍ مثلاً، فإن عليه كفارة وهي عتق رقبة فإن لم يستطع فإنه يصوم شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإنه يطعم ستين مسكيناً.

        أما إذا كان الفطر بغير الجماع، فليس عليه كفارة على هذا الوصف الذي سبق ولكن يجب عليه القضاء من جهة ويجب عليه أيضاً أن يكفر عن كل يومٍ إطعام مسكينٍ ومقداره كيلو ونصف من طعام البلد.

        وهذا الشخص عليه أيضاً أن يتوب إلى الله وأن يستغفره؛ لأن هذه جرأةٌ عظيمة منه ولكن الله -سبحانه وتعالى- رحيم بعباده، فالله -سبحانه وتعالى- يقول: « إن رحمتي سبقت غضبي »، ويقول جل وعلا: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[1]. وبالله التوفيق.