الفتوى رقم (4547) من المرسلة ز. هـ. ر من المنطقة الجنوبية، تقول: قبل عشر سنوات، أجريت لي عملية جراحية في شهر رمضان المبارك، وحتى الآن لم أقضِ، بم توجهوني؟

الجواب:

        الشخص إذا أفطر في رمضان لعذرٍ من الأعذار؛ كالسفر، والمرض، والحيض والنفاس، فالمقصود أنه عنده عذرٌ شرعيٌ بنى عليه رخصة الإفطار، فإنه يُعذر بذلك ويقضي بعدما ينتهي رمضان إذا كان في وضعٍ يمِّكنه من القضاء، وإذا أخّر القضاء حتى أدركه رمضان الثاني، وكان هذا التأخير لغير عذرٍ شرعي، فإنه بعد رمضان الثاني يقضي ما فاته من رمضان الأول، ويكِّفر عن كل يومٍ إطعام مسكين، أما إذا كان تأخيره بعذرٍ شرعي؛ كشخصٍ استمر به المرض حتى أدركه رمضان الثاني، ولما أدركه رمضان الثاني شُفي بإذن الله، فإنه بعد رمضان الثاني يقضي ما فاته من رمضان الأول، وليس عليه تكفير؛ لأنه لم يحصل منه تفريط. وبالله التوفيق.