يتبادر إلى الذهن شكوك ووساوس حول علم الله، وعن كيفيته، وشكوك أخرى في ذات الله، هل هذا مخرج من الملة؟
- توحيد الأسماء والصفات
- 2022-03-10
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12403) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: يتبادر إلى الذهن شكوك ووساوس حول علم الله، وعن كيفيته، وشكوك أخرى في ذات الله، هل هذا مخرج من الملة؟
الجواب:
الله -سبحانه وتعالى- يقول: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}[1]، ويوم القيامة يوضع له منبر في النار ويخطب هذه الخطبة: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ}[2] ويقول الله -جل وعلا-: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ }[3]، فهذه الأمور التي ذكرها هذا السائل هي من الأمور التي تكون من نزغات الشيطان، فعلى العبد أن يكثر من الاستعاذة بالله -جل وعلا- من الشيطان الرجيم؛ لأن الله -تعالى- قال: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ}[4] فكل ما حصل عليه نزغٌ فإنه يستعيذ بالله -جل وعلا-، وعليه -أيضاً- الإكثار من الطاعات من قراءة القرآن؛ وكذلك من صلاة النوافل. وبالله التوفيق.