حكم من أفطر خمسة أيام من رمضان بسبب رفقة سيئة
- الصيام
- 2021-12-17
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4093) من المرسل أ. م. س من ليبيا، يقول: أفطرت في نهار رمضان ما يقرب من خمسة أيام، وذلك قبل اثني عشر عاماً، حيث كنت مع أناس لا يصومون وقد خدعوني، وكنت غافلاً والآن كيف أتصرف؟
الجواب:
لم يذكر السائل عين الشيء الذي أفطر به، لكن إذا كان قد استعمل أكلاً أو شرباً، فإنه يستغفر الله، ويقضي هذه الأيام التي أفطرها؛ لأنها لا تزال في ذمته، ويكفّر عن كل يوم بإطعام مسكين، نصف صاع من الأرز، أو من البر، أو من قوت البلد، يوزعها على الفقراء.
وهذه الكفارة هي كفارة بسبب تأخير القضاء حتى أدركه رمضان الذي يلي رمضان الذي أفطر فيه الأيام التي ذكرها، وينبغي على هذا الشخص وعلى غيره من الشباب أن يتنبهوا من القرناء الذين يقترنون بهم، فإن الرسول ﷺ قال: « مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل بائع المسك ونافخ الكير، فبائع المسك إما أن يحذيك، وإما أن تشتري منه، وإما أن تجد منه رائحة طيبة. ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، أو تجد منه رائحة كريهة ».
فالجليس الصالح مجالسته تعود عليك بالنفع الدنيوي والأخروي، والجليس السوء مجالسته خسارة عليك في الدنيا وخسارة عليك في الآخرة، ويقول ﷺ: « المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل »، ويقول علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: « لا يزال الصالح صالحاً، حتى يخالط فاسداً، فإذا خالط فاسدا أفسده ». وبالله التوفيق.