حكم من ينصح الناس داخل المسجد، علماً أنه ليس بمتعلم ولا يستند في نصائحه على دلائل وبراهين من الكتاب ولا من السنة
- فتاوى
- 2021-07-19
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6197) من المرسل السابق، يقول: ما قولكم في إنسان ينصح الناس داخل المسجد، علماً أنه ليس بمتعلم ولا يستند في نصائحه على دلائل وبراهين من الكتاب ولا من السنة ماذا تنصحون أخوتنا في الله بمثل هذا العمل؟
الجواب:
ننصح هذا النوع من الناس أن يسكتوا فلا يتكلموا بكلام يعود عليهم بالإثم من جهة، ويعود على الناس بالضرر من جهة أخرى؛ فإن الله I يقول لنبيه ﷺ: "وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا"[1] ويقول لنبيه ﷺ: "وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)"[2]، ويقول ﷺ: « إن كذباً عليّ ليس ككذب على غيري من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار »[3]، فالواجب على الشخص أن يعرف مكانته وأن يقف عند مكانته، ولا يجوز له أن يتقمص شخصية طالب علم فينزل نفسه هذه المنزلة ويتكلم بالتحريم والتحليل وهو لا يدري عن تحريم ما قاله، ولا يدري عن حلّ ما قاله؛ فيحرّم الحلال ويحلل الحرام بالنظر إلى قوة إرادته وجرأته على الكلام، وعدم خوفه من الله -جلّ وعلا-. وعلى من سمع هذا النوع من الناس أن يمنعه. وبالله التوفيق.
[3] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجنائز، باب ما يكره من النياحة على الميت (2/80)، رقم(291)، واللفظ له، ومسلم في صحيحه في المقدمة، باب في التحذير من الكذب على رسول الله ﷺ (1/10)، رقم(3).