Loader
منذ سنتين

معنى حديث: « إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً »


الفتوى رقم (12020) من المرسل السابق، يقول: ما معنى قول الرسول ﷺ: « إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً »؟

 الجواب:

خلق الله الجنة طيبة وجعلها للطيبين، وطيبهم هو بأعمالهم الصالحة بامتثال أمور الله واجتناب نواهيه.

وخلق النار خبيثة وجعلها للخبيثين، وخبثهم هذا هو ناتج عن مخالفتهم لأوامر الله -جل وعلا- فيعصونه في أوامره ويرتكبون ما حرم الله -جل وعلا-، وهم في درجات النار؛ فمنهم الخالد المخلد في النار؛ كمن يموت على النفاق الأكبر، أو الشرك الأكبر، أو الكفر الأكبر؛ كل واحد من هؤلاء الثلاثة له درجات متعددة.

فالمقصود أن من مات على هذه الثلاثة فإنه خالد مخلد في النار لا يخرج منها.

وأما من مات وهو مصرٌّ على الشرك الأصغر فهذا إما أن يؤخذ من حسناته بقدر شركه، وإما أن يدخله الله النار ويطهره ومآله إلى الجنة؛ وهكذا بالنظر إلى كبائر المعاصي كشرب الخمر والزنا وما إلى ذلك، هذه تحت مشيئة الله إن شاء الله عفا عنه وأدخله الجنة، وإن شاء أدخله النار حتى يطهره، وإذا طهره يكون مآله إلى الجنة.

        وبناء على ذلك كله: فإن العبد يحرص -بقدر استطاعته- على التخفيف على نفسه من جهة الأعمال التي يعملها، فيحرص على الأعمال الصالحة، ويتجنب الأعمال التي تبعده عن الله -جل وعلا-. وبالله التوفيق.