Loader
منذ 3 سنوات

العلم الذي هو فريضة على كلّ مسلم


  • فتاوى
  • 2021-07-19
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (6134) من المرسلة السابقة، تقول: ما العلم الذي هو فريضة على كلّ مسلم؟ وكيف يمكن تحصيله؟ وما أهم الكتب التي يمكن الاستعانة بها في ذلك؟

الجواب:

        من الواجبات ما هو واجبٌ على الأعيان؛ بمعنى: إنه واجبٌ على كلّ شخصٍ بعينه، فالإيمان بالله واجتناب ما ينافيه وتوحيد الله -جلّ وعلا- واجتناب ما ينافيه هذا واجبٌ على كلّ شخصٍ بعينه؛ وهكذا الطهارة، والصلاة، والصيام، والزكاة على من كان عنده مال، والحج على المستطيع؛ فهذه تجب على الإنسان وجوباً عينياً، وواجبٌ عليه أن يتعلم من دينه ما يتحقق به من أداء هذه الواجبات العينية.

        وفيه واجبٌ على الكفاية وهو ما يتعلق بالمصالح العامة، مثل الصلاة على الجنازة ونحو ذلك؛ هذه يقال عنها: إنها من فروض الكفاية إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن الباقين؛ وهكذا سائر الولايات كولاية القضاء مثلاً فإنها من فروض الكفايات يتعلمها الإنسان، وتعلمه هذا من فروض الكفاية، فإذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين، وهكذا أمور الحسبة وأمور الدعوة وسائر الولايات العامة.

        أما بالنظر إلى الكتب التي تعين الإنسان على معرفة ذلك؛ فالشخص يحتاج إلى أن يكون القرآن هو الأصل عنده فيقرأ القرآن ويفهم تفسيره، ويرجع إلى السنة وبخاصةٍ الأحاديث المتعلقة بالأحكام، وكذلك يرجع إلى كتب الفقه فإن كتب الفقه تشتمل على مسائل مستنبطة من القرآن ومن السنة، وهكذا ما يتيسر له من كتب العقائد؛ مثل: العقيدة الطحاوية، والعقيدة الواسطية، والتدمرية، والحموية؛ وهكذا.

        ولكن عليه أن يستشير من يثق به من أهل العلم من بلده بالنظر إلى ما يبدأ به من هذه الكتب وذلك بحسب قدرته على فهم هذه الكتب، وبإمكانه أن يستعين ببعض أهل العلم من أجل أن يساعدوه على حل ما يشكل عليه في الأمور التي يتعلمها.

        أما بالنسبة للمملكة عندنا؛ وهكذا البلدان التي تكون مناهجها الدراسية مناهج متدرجة في الكتب العلمية على مختلف الفنون، ومن ذلك الكتب الإسلامية؛ فعندنا ولله الحمد الدروس الدينية تبدأ من الابتدائي فالمتوسط فالثانوي، فالدراسات العالية، فالدراسات العُليا؛ كلها موجودةٌ فيها الكتب فيتخرج الإنسان منها وهو على بصيرةٍ من أمور دينه ودنياه. وبالله التوفيق.