المنهج الأفضل في شغل الوقت بما يعود علينا بالنفع والأجر والفائدة
- فتاوى
- 2021-07-17
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6002) من المرسل السابق يقول: ما المنهج الأفضل في شغل الوقت بما يعود علينا بالنفع والأجر والفائدة؟
الجواب:
الوقت ظرف فارغ ويحتاج إلى من يشغله. والله سبحانه وتعالى فرض على الإنسان فرائض يومية؛ كالصلوات الخمس والجمعة في وقتها، وشرع له -أيضاً- الرواتب والتابعة لهذه الصلوات؛ وكذلك جاء في الشريعة صلاة الضحى وصلاة الليل، وجاء -أيضاً- في الشريعة صلاة التطوع، وصلاة التطوع ليس لها حدٌ معين؛ وكذلك بالنسبة لقراءة القرآن جاء الترغيب فيه.
وفي إمكان الإنسان أن يرتب لنفسه جدولاً يومياً، ينظر إلى الأوقات التي يكون عنده فيها فراغ فيملؤها بقراءة القرآن؛ وكذلك بصلاة التطوع إذا كانت هذه الأوقات ليست من أوقات النهي، وأيضاً يحرص على حضور المحاضرات والندوات.
كذلك الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم، فإن البرامج التي تذاع في إذاعة القرآن الكريم عندما ينظر إليها الشخص نظرة موسعة وينظر إلى أصناف العلوم التي تُذاع فيها يجد أن هذه الإذاعة أشبه بمدرسةٍ متكاملة، وطالب الابتدائي يستفيد، وطالب المتوسط يستفيد، وطالب الثانوي يستفيد، وطالب الدراسات العليا؛ كلٌّ يستفيد في مجاله: طالب الفقه، وطالب الأصول، وطالب الحديث، وطالب التفسير. وفيها عناية خاصة بالقرآن الكريم لمن أراد أن يتعلم القرآن عن طريق الإذاعة.
فبإمكان الشخص أن يتابع برامج إذاعة القرآن ويتابع قراءة القارئ، ففي الإذاعة مقرئون يقرؤون القرآن من أوله وينتهون إلى آخره، وما على الشخص إلا أن يطلب من الإذاعة البرامج. برنامج هذه الإذاعة المتكامل يجعله عنده ويُشغل أوقاته الفارغة في الاستماع إلى هذه البرامج؛ بالإضافة إلى ما يقوم به هو من تطوعٍ من عنده كما سبق بيانه. والمقدم في ذلك كله أن يقوم بالواجبات. وبالله التوفيق.