الفتوى رقم (3998) من المرسل ص.ص.أ من الأردن، يقول: أنا شاب عمري ثمان وثلاثون سنة، ومصابٌ بمرض الكبد من مدة سبع سنوات، ولا أتحمل الصيام لكثرة العطش، فبم توجهوني؟ هل أكفر كفارةً مالية؟

الجواب:

        صيام رمضان ركنٌ من أركان الإسلام لمن وجب عليه، وهناك أسبابٌ تجعل الشخص ينتقل من العزيمة وهي الصيام إلى الرخصة، وهي: الفطر، وهذه الأسباب منها ما يكون سبباً للإفطار في الوقت الحاضر مع القضاء، مثل: الحيض، والنفاس، والسفر، والمرض العارض الذي لا يستطيع الشخص الصيام معه، بمعنى: إنه يشق عليه الصيام، فهذا إذا شفاه الله من مرضه فإنه يقضي.

        وأما السبب الذي يكون دائماً كالسؤال الذي سأل عنه الشخص، فهذا إذا قرر الأطباء أن هذا الشخص لا يستطيع أن يصوم طول حياته فيما يغلب على الظن؛ لأنه قد يشفى بعد خمس سنين، عشر سنين، لكن على حسب علم الأطباء، فإذا قرروا أنه لا يستطيع أن يصوم، فحينئذٍ لا مانع من أن ينتقل إلى الإطعام، فيفطر ويطعم عن كل يومٍ كيلو ونصف من الأرز، أو من البر، أو من التمر، يعني: من قوت البلد الذي هو فيه. والله -جل وعلا- أرحم بالعبد من نفسه، ولا ينبغي أن يتضايق الشخص حينما يكون مفطراً؛ لأنه يكتب له أجر الصيام؛ لأن فطره هذا ليس باختياره. وبالله التوفيق.