حكم تغيير مكان صلاة السنة بعد الفرض
- الصلاة
- 2021-07-27
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6622) من المرسلة السابقة تقول: البعض من الناس يقول: إذا صلى الشخص في بقعة من الأرض ثم أراد أن يصلي السنة فليغير مكان صلاته؛ لأن الأرض تشهد له، ولأن ذلك سنة عن رسول الله ﷺ، ما صحة هذا القول؟
الجواب:
يقول الله -جل وعلا- في سورة الدخان: "فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ"[1]؛ يعني: إن الكافر إذا مات فإنها لا تبكي عليه الأرض؛ لأنه ليس فيها موضع صلاةٍ له. ولا تبكي عليه السماء؛ لأنه لا يصعد له عملٌ صالحٌ إلى الله -جل وعلا-، فمصاعد الأعمال لا تبكي عليه، ومواضع الصلاة في الأرض لا تبكي عليه؛ لأنه لا يوجد له موضع صلاةٍ، ولا يوجد له مصعد عملٍ صالح، ويقول الله -جل وعلا-: "إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4)"[2]، فالأرض يوم القيامة يُنطقها الله -جل وعلا- فتنطق بما عمل عليها، وإذا فعل الإنسان ذلك؛ بمعنى: إنه ينتقل من مكانٍ إلى مكان، فإذا صلى ركعتين في مكان وانتقل إلى مكانٍ آخر وصلى فيه ركعتين فهذا زيادة في الفضل، وذلك أن الموضع الآخر يشهد له يوم القيامة. وبالله التوفيق.