الجمع بين حديث : « أيزن المؤمن؟ قال: بلى قالوا:...» وحديث « لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن،... »
- شرح الأحاديث
- 2021-12-27
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4937) من المرسل ق. ع، من السودان، يقول: عندما سئل الرسول ﷺ وقالوا له: « أيزن المؤمن؟ قال: بلى قالوا: أيسرق المؤمن؟ قال: بلى، قالوا: أيكذب المؤمن؟ قال:لا »[1].
أما الحديث الآخر فهو قال ﷺ: « لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن »، اجمعوا لي بين هذين الحديثين جزاكم الله خيراً.
الجواب:
الحديث الأول: فيه بيان أن المؤمن المتصف بالإيمان الكامل يمنعه إيمانه عن مخالفة أوامر الله جل وعلا، ويمنعه على ارتكاب ما نهى الله جل وعلا عنه فلا يسرق ولا يزني ولا يفعل شيئاً من المحرمات، وعندما يحصل عنده نقص في إيمانه بارتكابه شيئاً من كبائر الذنوب التي لا تخرجه عن دائرة الإيمان يقول أهل السنة والجماعة في هذا أنه مؤمنٌ بإيمانه فاسقٌ بكبيرته فيكون متصفاً بمطلق الإيمان لا بالإيمان المطلق، والحديث الأول محمولٌ على من اتصف بالإيمان المطلق.
والحديث الثاني محمولٌ على من اتصف بمطلق الإيمان.
وبناءً على ذلك فلا تعارض بين الحديثين؛ لأن مورد كل واحدٍ منهما يختلف عن مورد الآخر. وبالله التوفيق.