الفتوى رقم (5775) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: تكثر معي الوساوس عندما أقوم للعبادة، ما توجيهكم؟ وهل تنصحني بمراجعة أحد الأطباء؟

الجواب:

        الوسواس من الشيطان. والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فيأتي إليه في طهارته وفي صلاته وفي صيامه، يأتي إليه في موارد العبادات عموماً. وإذا استسلم الشخص له فإنه يُكثر من ذلك. وقد سألتني امرأة مُصابة بالوسواس فقالت: إنها تدخل لتتوضأ لصلاة المغرب بعد أذان المغرب ويؤذن العشاء وهي لم تنتهِ من الوضوء لصلاة المغرب. وسألتني امرأةٌ أخرى قالت: إنها تعيد الصلاة الواحدة إلى عشر مرات، ولا شك أن هذا مرضٌ عظيم ويحتاج الشخص إلى أن يتنبه له.

        والعلاج إذا حصل عند الشخص:

        أن الشخص تكون عنده قوة إرادة هذا من جهة، ومن جهةٍ ثانية يُكثر الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وتكون هذه الاستعاذة بصفةٍ كثيرة جداً، وإذا استعمل قوة الإرادة؛ بمعنى: إذا توضأ مرة فلا يعيد الوضوء، وإذا صلى فلا يعيد الصلاة؛ وهكذا حتى تزول عنه هذه الوساوس.

        والفرق بين الشك وبين الوسواس أن الشك يقل وقوعه عند الشخص؛ وأما الوسواس فإنه يكثر وقوعه. وفي حالة كثرة وقوعه علاجه كما سبق من جهة رفضه، ومن جهة كثرة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم. وبالله التوفيق.