إذا ما ذكر الإنسان أخاه أو مدحه فلم يقل: أحسب فلاناً كذا وكذا ولا أزكّي على الله أحداً، هل عليه إثم في هذه التزكية؟
- فتاوى
- 2021-07-20
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6245) من المرسل السابق، يقول: إذا ما ذكر الإنسان أخاه أو مدحه فلم يقل: أحسب فلاناً كذا وكذا ولا أزكّي على الله أحداً، هل عليه إثم في هذه التزكية أم لا جزاكم الله خيراً؟
الجواب:
التزكية هي عبارة عن نتيجة من النتائج وهذه النتيجة لم يذكر السائل سبباً يكون التزكية متسببة عنه هذا من جهة، ومن جهة ثانية أنه لا حاجة إلى تزكية الشخص بغيره؛ إلا إذا وُجد سبب يقتضي التزكية. وعندما يُريد أن يزكي يُخبر عما يعلمه من حاله؛ لأن الشخص له معاملة مع نفسه، وله معاملة مع ربه، وله معاملة مع أهل بيته، وله معاملة مع ماله، وله معاملة مع الناس في السفر، ومعاملة مع الناس في الحضر. وكلّ جانب من هذه الجوانب يكشف حقيقة من حقائق سلوك هذا الشخص. وقليل من الناس من يكون محيطاً بهذه الجوانب من الشخص الذي يُريد أن يزكيه؛ ولهذا لما جاء رجل يُريد أن يزكي رجلاً عند عمر بن الخطاب t سأله عمر فقال: « هل سافرت معه؟ قال: لا. قال: هل جاورته؟ قال: لا. قال: هل عاملته بالدرهم والدينار؟ قال: لا. قال: إذن لا تعرفه، فلما رأى تغيّر في وجهه قال: ولا يضرّك أنك لا تعرفه ».
فعلى المسلم أن يتقي الله وأن يراقبه فيما يقول. ومما يؤسف له في هذا الجانب أن كثيراً من الناس لا يقدر معنى الكلام الذي يقوله؛ بل يتكلم كلامًا جزافًا لا يتنبه للنتائج التي ستترتب على هذا الكلام الذي يقوله. وبالله التوفيق.