Loader
منذ 3 سنوات

حكم عضل الأولياء للمرأة لسبب غير شرعي


الفتوى رقم (1456) من المرسلة السابقة، ذيّلت رسالتها بعبارة ربما لها علاقة بما سبق أن تفضلتم بإجابته، تقول: رجائي أن تكرروا هذه الرسالة أكثر من مرة، حتى يقتنع أولياء الأمور الذين يضعون العراقيل أمام أبنائهم وبناتهم من أجل الفلوس.

الجواب:

        الواقع كما ذكرتُ سابقاً أنها مشكلة من المشاكل الاجتماعية؛ ولكن هناك جانب نقصٍ، وهذا الجانب هو أن البنت يمنعها الحياء من أن ترفع أمرها إلى الحاكم الشرعي، فهناك موانع تقع بسبب تأخير الزواج؛ ككون الشخص لا يزوج ابنته إلا لشخصٍ يعطيه ابنته لنفسه أو لولده، وهو ما يسمّى بنكاح الشغار؛ وكذلك قد يكون المانع له من أجل استغلال المرأة، ففيه ظاهرة من الظواهر الآن وهي ظاهرة تخرّج البنت من الجامعة وتوظفها، فبعض أولياء الأمور يمنعونها من الزواج من أجل أن يتحصلوا على راتبها، وهذا بالفعل وقع وسأل عنه بعض النساء؛ وكذلك يُفسدون المرأة على زوجها بعد الزواج من أجل الحصول على راتبها؛ فالمقصود أن ولي الأمر يمنع زواج ابنته لمصلحة راجعة إليه؛ إما أنها تخدمه، وإما أن يتحصل على مالٍ بسببها، وإما أن يتحصل على بديلٍ عنها وهو نكاح الشغار.

        وفيه ظاهرة أخرى تتعلق أيضاً بهذا الموضوع، وهذه الظاهرة هو أنه يوجد في بعض الجهات أن البنت إذا كان لها ابن عمٍ فإنه يمنع الزواج بها ولو مكثت فترة طويلة، ولو كانت لا ترغبه، ويساعده عليها والدها، فيكون الأب ظالماً من جهة، ويكون هذا الرجل ظالماً من جهةٍ أخرى.

        فالحاصل أن على كل ولي امرأة أن يتقي الله فيها، فإنه مسؤول عنها يوم القيامة. وبالله التوفيق.