تأتيني وساوس في ذات الله، كيف يسمع جميع الخلق، كيف يرزقهم أنا مؤمن ولكن كيف أدفع هذه الوساوس؟
- توحيد الأسماء والصفات
- 2022-03-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12101) من المرسل السابق، يقول: تأتيني وساوس في العقيدة في ذات الله، كيف يسمع جميع الخلق، كيف يرزقهم في وقت واحد. أنا مؤمن ولكن كيف أدفع هذه الوساوس؟
الجواب:
الإمام الشافعي -رحمه الله- يقول: "آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله. وآمنت برسل الله وما جاء عن رسل الله على مراد رسل الله". فبإمكان العبد أن يؤمن بالله -جل وعلا- على مراده، ويؤمن برسله على مراد رسله، ولا يدخل في التفاصيل؛ لأن ما ذكره السائل هذا كله من نزغات الشيطان، والله -تعالى- يقول: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ}[1].
فالواجب عليه أنه إذا أحس بمثل هذه الأمور أن يستعيذ بالله -جل وعلا-، ولا يلتفت إليها، وإذا كانت في مجرد قلبه فقد ﷺ: « إن الله تجاوز عن أمتي ما حدّثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ». ولا يجوز له أن يتكلم بهذه الأمور لا فيما بينه وبين نفسه، ولا يجوز له أن يتكلم بها عند أحد؛ لأنها أمور -كما ذكرت- من وساوس الشيطان. وبالله التوفيق.