حكم قراءة القرآن لمن لا يجيد ذلك
- مَن لم يُحسِن قراءة القرآن
- 2021-06-12
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (116) من المرسل ع.ع سوداني مقيم في العراق، يقول: لا أستطيع قراءة القرآن قراءة جيدة بل أقرأ قراءة مقطعة؛ لأن تعليمي ضعيف، فهل أمتنع عن القراءة؟
الجواب:
من المؤسف أن الكثير من الذين سلكوا طريق التعليم قليل منهم من يجيد قراءة القرآن نظراً، والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن بدأت نشاطها في جهات مختلفة، وهذا في الحقيقة عمل تشكر هذه الجهات على ابتداء الفكرة وعلى تنميتها وتطويرها ورعايتها ماديا وغير ذلك من العوامل التي تزيد في نمو ذلك.
وبناء على هذا الأساس الموجود فأنا أنصح المستمعين الذين لم يتعلموا القرآن أصلاً أو تعلموا ولا يستطيعون قراءته أو استطاعوا قراءته ولم يفهموا معناه أن ينضموا إلى الجمعيات الخيرية، فمن لم يتعلم القرآن سيتعلمه، ومن تعلم ولا يستطيع قراءته سيستطيع، ومن تعلم واستطاع قراءته ولكنه لم يفهم معناه سيفهم معناه، وأرى أن هناك أيضا حلقاً للتدريس، فمنهم من يدرس القرآن، ومنهم من يدرس تفسير القرآن، فأنا أنصح السائل والمستمع بأن يتجه هذا الاتجاه بالنظر إلى كثرة من سلك طريق التعلم، ولكنه للأسف قد لا يحسن قراءة الفاتحة فكيف بالقرآن؟! وهذا مما يؤسف له.
وهذه الظاهرة -الرغبة عن القرآن- ليست غريبة؛ لأن القرآن قد يعرض له نوع من أنواع الهجر، فقد يعرض له هجر التعلم بمعنى أن الإنسان لا يتعلمه أصلا، وقد يتعلمه ولكن يعرض له هجر التلاوة؛ أي لا يتلوه، وقد يتعلمه ويتلوه ويتقنه ويعرض له هجر التدبر بمعنى لا يتدبره، وقد يتعلمه ويتلوه ويتدبره ولكن لا يعمل به، فيعرض له هجر العمل به أي يهجر العمل به، وهذا إذا نظر الناس إلى المجتمع وجد أن كل نوع من أنواع الهجر يوجد من يمثله في المجتمع، وأنصح السائل والمستمع بالعناية بكتاب الله -جل وعلا- تعلما وتلاوة وتدبرا وعملا، وبالله التوفيق