Loader
منذ سنتين

حكم إفراد يوم 27 من رجب بالصيام، وتوجيه للنساء المتساهلات بالحجاب


  • الصيام
  • 2021-12-22
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4485) من مذيع البرنامج، يقول: أرجو من فضيلة الشيخ إفراد كلمة حول إفراد السابع والعشرين من رجب بالصيام، وتوجيه كلمة حول التساهل بالحجاب الذي حلّ بفتيات بعض المسلمين؟

الجواب:

        أما بالنسبة لصيام سبع وعشرين من رجب، فهذا يكون بدعة، والرسول صلوات الله وسلامه عليه يقول: « من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد » والشخص عندما يعمل العمل يريد أن يتقرب به إلى الله ليثاب عليه، وكون الإنسان يعمل عملاً يُعاقب عليه فحينئذٍ يكون في هذا مخالفة لأمر الرسول صلوات الله وسلامه عليه، فإنه يكون بدعة ولا يجوز للإنسان أن يفعله.

        وأما ما يتعلق بالحجاب، فلا شك أن الحجاب واجبٌ، ووجوب الحجاب موجهٌ إلى المرأة وإلى ولي أمرها، وكذلك إلى الجهات المسئولة التي لها علاقة كجهة الحسبة، فإن كل شخصٍ عليه مسؤوليةٌ باعتبار ما يخصه، فإن الرسول ﷺ قال: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه » الحديث، وقال ﷺ: « كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، والرجل راعٍ في بيته ومسؤولٌ عن رعيته، والمرأة راعيةٌ في بيت زوجها ومسؤولةٌ عن رعيتها »..الحديث، فحينئذٍ تكون المسؤولية من ناحية الحجاب متجهة إلى المرأة وإلى ولي أمرها، وإلى الجهات المسئولة يتعاونون في ذلك من باب قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[1]. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (٢) من سورة المائدة.