حكم قراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات قبل الإقامة، وقراءة الفاتحة بعد الانتهاء من الصلاة، وتريد على نية إجابة الدعاء والشفاء
- البدع
- 2021-09-24
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1788) من المرسل السابق، يقول: أرجو من فضيلتكم تبيين الحكم في الأمور التالية: عندما يدخل أحدنا إلى المسجد يُسلّم على المصلين، وإذا رأى أحداً يتوضأ قال له: من زمزم، وقبل إقامة الصلاة يقرأ الإمام بسورة الإخلاص ثلاث مرات، ثم يقرأ الفاتحة، ويقول: على نية إهدائها للرسول ﷺ وعلى نية الشفاء، ثم يقيم صلاة وأيضاً بعد الانتهاء من الصلاة يقرؤون الفاتحة ويقولون: على نية إجابة الدعاء والشفاء، فما رأيكم؟
الجواب:
هذه الأمور التي ذكرها السائل هي من البدع، فبالنسبة لما يحصل بعد الصلاة، وكذلك بالنسبة لما يحصل قبل الصلاة من الدعاء، وقراءة الفاتحة، وقراءة قل هو الله أحد إلى غير ذلك مما ذكره السائل؛ هذا ليس له أصل. ومن جهةٍ أخرى إهداء الثواب ثواب قراءة القرآن؛ هذا لم يرد فيه دليل عن الرسول -صلوات الله وسلامه عليه- وكذلك إهداء الثواب للنبي ﷺ ، فالرسول -صلوات الله وسلامه عليه- قد حباه الله من الأجر ما تفضّل به عليه من جهة، وله مثل أجر من تبعه إلى أن تقوم الساعة.
أما ما ذكره السائل من جهة أنه إذا رأى شخصاً يتوضأ يقول: من زمزم، لعله يريد أن يدعو له بالحج أو بالعمرة؛ فكأنه عبّر بهذا التعبير، وقصده أن هذا الشخص لعل الله أن ييسّر أمره للحج أو للعمرة، وإذا وصل هناك يتوضأ من ماء زمزم؛ فهذا التعبير لا شيء فيه.
وأما ما ذكره السائل من جهة السلام على الذين في المسجد، إذا دخل، يقول لهم: السلام عليكم، أو السلام عليكم ورحمة الله، أو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وهذه الأخيرة هي الأفضل؛ فهذا لا شيء فيه؛ لأن هؤلاء الذين دخل عليهم كأنه لقيهم في الطريق، والإنسان إذا لقي أحداً في الطريق فإنه يسلّم عليه؛ لأن الرسول -صلوات الله وسلامه عليه- رغّب في إفشاء السلام، وجعل ابتداء السلام سُنّة، وجعل ردَّه واجباً.
وعلى هذا الأساس فابتداؤه السلام ليس فيه شيء، وقوله: من زمزم؛ هذا ليس فيه شيء.
وأما الدعاء الذي يقوله قبل إقامة الصلاة، وقراءة القرآن، والدعاء الذي يقوله بعد الانتهاء من الصلاة على الوصف الذي ذكره السائل؛ وكذلك ما يقرؤه ويقول على روح النبي ﷺ فهذا من الأمور المبتدعة. وبالله التوفيق.