Loader
منذ 3 سنوات

ما مدى صحة حديث: « من زار قبري وجبت له شفاعتي »، وإذا كان الحديث صحيحاً، فهل تحرم زيارة النساء للقبور فبالتالي تُحرم من هذا الأجر أم لا؟


الفتوى رقم (7374) من المرسلة السابقة، تقول: ما مدى صحة هذا الحديث: « من زار قبري وجبت له شفاعتي »، وإذا كان الحديث صحيحاً، فهل تحرم زيارة النساء للقبور فبالتالي تُحرم من هذا الأجر أم لا؟

الجواب:

        يقول الرسول ﷺ: « لا تُشدُ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى ».

        ولا يجوز للإنسان أن يسافر إلى المدينة بقصد زيارة الرسول ﷺ؛ لكن إذا قصد زيارة المسجد والصلاة فيه وإذا انتهى يزور قبر الرسول ﷺ، ويسلّم عليه، ويشهد له بالتبليغ وأداء الأمانة ونصح الأمة، ثم يُسلّم على أبي بكرٍ ويترضى عنه، ثم يُسلّم على عمر وكذلك يترضى عنه، ويزور البقيع ويزور قباء؛ أما كون الإنسان يأتي إلى القبر ويدعو فقد شاهدت أناساً في مكة يستدبرون الكعبة ويستقبلون القبر ويدعون الرسول ﷺ، وشاهدت أناساً في المدينة يستقبلون القبر ويستدبرون الكعبة ويدعون الرسول ﷺ بجلب نفعٍ أو جلب ضر، ولا شك أن هذا أمرٌ لا يجوز؛ لأنه لا يجوز للإنسان أن يأتي القبر وأن يدعو بهذا الدعاء؛ وأما الحديث فلا أعلم صحته. وبالله التوفيق.