الفتوى رقم (4251) من المرسلة السابقة، تقول: ما حكم من أخذت عمرة بعد ما اغتسلت من العذر الشهري، وطافت وسعت وبعد أن انتهت من العمرة رأت بعضاً من آثار العذر، ماذا يجب عليها أن تفعل؟

الجواب:

        المرأة تطهر من الحيض بإحدى علامتين:

        العلامة الأولى: نزول ماء أبيض بعد نهاية نزول الدم. والعلامة الثانية: حصول الجفاف؛ لأن بعض النساء تكون علامتها نزول الماء الأبيض، وبعض النساء تكون علامتها الجفاف، قد ينزل صفرة أو كدرة بعد الجفاف أو بعد نزول الماء الأبيض، فهذه الصفرة والكدرة إذا نزلت بعد الماء الأبيض وبعد الجفاف، لا تكون تابعة للحيض من جهة الحكم.

        فإذا كان ما ذكرته السائلة نزل بعدما رأت علامة الطهر قبل الطواف والسعي، أي أنها رأت علامة الطهر، فتطهرت، وبعدما انتهت من الطواف والسعي نزل كدرة أو صفرة، فإن عمرتها صحيحة، وبالله التوفيق.