الفتوى رقم (6594) من المرسل السابق، يقول: ما الحكمة في أن آكل البصل والثوم لا يذهب إلى المسجد نهائياً، وإذا تخلص من رائحة الثوم أو البصل بشيءٍ من المعجون أو مزيلٍ يذهب الرائحة فهل يذهب إلى المسجد؟

الجواب:

        إن الرسول ﷺ قال: « من أكل ثوماً أو بصلاً فلا يقربنّ مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم »، فالملائكة يتأذون من هذه الرائحة، والمصلون الذين عن يمينه والذين عن يساره الذين يجدون هذه الرائحة يتأذون لذلك.

        ومما يؤسف له أن بعض الناس لا يبالي في هذه الناحية بل ينساق إلى رغبة نفسه، فيأكل من البصل ويأكل من الثوم، وقد تكون الرائحة مستمرةً معه في الليل والنهار؛ وذلك بالنظر إلى كثرة مزاولته للأكل.

        فعلى الإنسان أن يتقيد بهدي الرسول ﷺ. أما من أكله للعلاج فإن هذا لا يدخل في عموم الحديث: « أن الرسول ﷺ وجد رائحة ثومٍ مع رجل فسأله، فبيّن له أنه أكله من أجل جرحٍ أصابه، فقال: أما هذا فلا »[1]، وبالله التوفيق.