Loader
منذ 3 سنوات

أثر الشحناء والتباغض على الصلاة


  • الصلاة
  • 2021-06-22
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (445) من المرسل السابق، يقول: إننا في قرية أهلها لا يتجاوز عددهم 25 رجلاً، ولكن هناك بعض المظاهر السلبية بيننا؛ كانتشار الشحناء والحسد والكراهية وما شابه ذلك، فهل صلاتنا يوم الجمعة أو غيرها من الصلوات صحيحة معنا ونحن على هذه الحالة؟ وهل يكفي العدد المذكور في إقامة الجمعة؟

الجواب:

أولاً: إن المجتمع البشري -سواء أكان يتكون من عدد كثير، أو متوسط، أو قليل- قد لا يخلو من التنافر بين أفراده بالنظر إلى حصول بعض الأمور التي لا تكون محمودة.

فما ذكره السائل من وقوع تلك الأمور التي ذكرها فإنها تقع كثيراً بين الناس؛ ولكن ينبغي للإنسان الذي يعيش في مجتمع كهذا أن يسعى في إبعاد نفسه عن الدخول في هذه الأمور، فلا تصدر منه بغضاء ولا شحناء لأحد من إخوانه المسلمين.

ومن جهة أخرى ينبغي له أن يسعى في إصلاح ذات البين بين هؤلاء الأشخاص المتباغضين والمتحاسدين والمتشاحنين، فهو يؤجر على ذلك، والله -جلّ وعلا- قال: "لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ "[1]، وقد يؤسس الشخص نية حسنة من أجل إصلاح ذات البين، ويجعل الله على يده بركة.

ثانياً: وهي مسألة صلاة الجمعة مع هؤلاء؛ فالصلاة صحيحة. وكذلك من ناحية العدد فالعدد تنعقد به الجمعة، والصلاة صحيحة؛ لكن ينبغي للشخص أن يبعد نفسه عن هذه الأمور، ويسعى في إزالتها، فيكون متعاوناً على البر والتقوى. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (114) من سورة النساء.