Loader
منذ سنتين

الجمع بين حديث: « لا عدوى ولا طيرة » والحديث الآخر: « فر من المجذوم فرارك من الأسد »


الفتوى رقم (4579) من المرسل ع. م. ع مصر - من محافظة مطروح، يقول: كيف يمكن الربط بين حديث: « لا عدوى ولا طيرة » والحديث الآخر: « فر من المجذوم فرارك من الأسد »؟ وما حكم التحصّن حينئذٍ ضد الأمراض؟

الجواب:

        أولاً: أن قوله ﷺ: « لا عدوى ولا طيرة » هذا فيه تنبيه على أن الأمراض لا تؤثر بطبيعتها، الأمراض أسباب ولكن لا تنتقل هذه الأسباب، بطبيعتها، فالحديث الأول محمولٌ على هذه الدلالة.

        وقوله: « فر من المجذوم فرارك من الأسد » هذا فيه تنبيه على أن الشخص لا يُقدمُ على المكان الذي فيه مريض مصاب مثلاً بهذا المرض، فعندما يكون المريض في محلٍ لا يُقدم عليه ابتداءً لكن لو نزل لو حصل مرض في بلد ولم يصب هذا الشخص، فإن الشخص لا ينتقل من هذه البلد من أجل أن لا يحصل عليه مرضٌ.

        والحاصل هو التنبيه على أن هذه الأمور إن حصل منها تأثير، فهذا راجع إلى قدرة الله جلّ وعلا، وإن لم يحصل تأثر، فهذا راجع إلى قدرة الله جلّ وعلا. وبالله التوفيق.