مصابة بسلس البول يصحبه انحباس في البول، سبب لها إحراجاً وحكم الصلاة في مجلس العلم مع الحاجة لدورة المياه لمن به مرض احتباس البول
- الطهارة
- 2021-12-30
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7802) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: أنا امرأة مصابة بمرض سلس البول يصحبه انحباس في البول، هذا الابتلاء يسبب لي حرجاً كثيراً، فأبقى في دورة المياه مدة طويلة لا أخرج إلا شيئاً يسيراً جداً، وفي بعض الأحيان أذهب وأعود دون أن يخرج مني شيء، وهذا يصحبني باستمرار ويسبب لي الحرج الشديد، فلا أستفيد من الدروس في المدرسة، ويحصل لي صعوبة في المدرسة، وفي قراءة القرآن، والحل في اختبارات المدرسة حتى أحياناً تراودني فكرة أني أتحمل على الرغم من الآلام التي تصحبني عند تحملي وعدم خروجي لدورة المياه، وتراودني فكرة في أني لا أخرج للحمام إلا بعد انتهاء الدرس. وعلى الرغم من إطالة زمن الدرس وربما استمر لمدة ساعتين أو أكثر، هل أنا آثمة إن لم أخرج لدورة المياه، مع العلم أن حاجتي للخروج لدورة المياه تكون أحياناً من خمس إلى عشر دقائق وربما أقل، وذلك حرصاً على الدرس وعلى تتابع حفظ الآيات إن كنت أحفظ القرآن، مع العلم أني ذهبت إلى المستشفى ولم أجد من يفيدني بشيء. وأنا الآن أشرب ماء زمزم وآخذ العسل وأقرأ على نفسي القرآن، أرجو الإفادة.
الجواب:
إذا جلستِ لاستماع القرآن أو جلستِ لاستماع الدروس فلا تقومي بقضاء الحاجة إلا إذا كان البقاء يشق عليك مشقةً يصعب عليك تحملها. وبالله التوفيق.
الفتوى رقم (7803) من المرسلة السابقة، تقول: أرجو منك توضيح أحوال صلاتي للسنن والفرائض والوضوء أثناء مجالس العلم، فأنا بالنسبة للصلاة أكون في حاجة شديدة لدورة المياه فأصلي الفرض وأصلي السُنة وأنا في أمسّ الحاجة للخروج للحمام.
الجواب:
إذا كانت حالتك كما وصفتِ في السؤال الذي قبل هذا فإنك تصلين مالم يوجد ناقض للوضوء؛ تصلين الفريضة وتصلين النافلة؛ لأن هذا يكون مستمراً معكِ، وإذا كان مستمراً فقد قال الله -جل وعلا-: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}[1]، وقال: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[2]. وبالله التوفيق.