Loader
منذ 3 سنوات

التوجيه لمن لم يوفق بين زوجته وأبيه


الفتوى رقم (1894) من المرسل ع. ع. أ. ب من مصر، يقول :لم أوفق فيما بين زوجتي وأبي، فما الحكم، جزاكم الله خيراً، وكيف أتصرف؟

الجواب:

 هذا يرجع إلى معرفة السبب الذي نشأت عنه الفرقة فيما بين أبيك وبين زوجته، وقد يكون أبوك هو السبب، أو تكون هي السبب، أو يكون السبب منهما جميعاً، وبإمكانك أن تتحرى بدقةٍ عن السبب، وعندما يعرف السبب وتكون المعالجة سهلة، فإن تبين لك أن السبب من أبيك فبإمكانك أن تعالجه معه بإزالته، وإذا كان السبب منها، فبإمكانك أيضاً أن تعالجه معها لعلها ترجع، وإذا كان السبب منهما جميعاً، فإنك تتفاهم مع كل واحدٍ منهما فيما يخصه. وإن تبين لك بعدما تبذله من سعيٍ أن الحالة الزوجية صالحة للاستمرار، وإلا فبإمكانك أن تشير على والدك بما تراه محققاً للمصلحة، وفي حالة ما تحصل فرقةٌ بينه وبين هذه الزوجة تحقيقاً للمصلحة، فعليك أن تسعى لتزويجه ؛ لأن فيه بعض الأولاد سامحهم الله إذا كان مع أبيهم زوجة وليست هذه الزوجة أماً لهم، فإنهم يحاولون إبعادها منه خشيةً من أن تشترك مع أمهم في الميراث إذا مات إذا كانت أمهم في عصمته، أو أن تشترك معهم في الميراث إذا لم تكن أمهم في عصمته، وعلى المسلم أن تكون نظرته شرعية ؛ لأن الله لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وبالله التوفيق.