Loader
منذ 3 سنوات

حكم تأخير الأب زواج ابنته حتى يتزوج الولد


الفتوى رقم (1020) من المرسل السابق، يقول: إن بعض الناس إذا كانت لديه بنت، وكان له ولدٌ، لا يزوج البنت حتى يتزوج الولد، وتلاقي بعض البنات بعض المتاعب من جراء هذا الشيء؟

الجواب:

هذه الظاهرة موجودة في البادية بكثرة، وموجودة في القرى، وموجودة في المدن، وهي: أن الشخص قد تكون عنده بنت ترعى الإبل، أو الغنم، أو البقر، أو تقوم بشؤون زراعته، أو بشؤون بيته مع وجود من يقوم بذلك، ثم يؤخر زواجها من أجل مصلحته منها، ولكنه لا ينظر إلى مصلحتها هي، وتأخير الزواج لا بالنسبة للولد، ولا بالنسبة للبنت له تأثير عقلي، ونفسيٌ، وأخلاقيٌ، ودينيٌ، واجتماعيٌ، وصحي أيضاً، هذه الأمور تترتب على تأخير زواج البنت، وتأخير زواج الولد، فقد يقع الولد في أمور محرمة، وقد تقع البنت في أمور محرمة، فيلحق بها عارٌ عليها، وعلى أسرتها، ويكون الأب هو السبب في ذلك، فينبغي لأولياء أمور البنات أن يتنبهوا لهذا الأمر، وأنه إذا جاء شخص يرضون دينه وأمانته، فلا يغلبوا مصالحهم على مصالح البنت، وقد قال تعالى:"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا"[1]، فإذا سارع الأب في تزويج ابنته على الكفء خشيةً من فواته، فإن الله سييسر أموره على وضع لا يتصوره؛ لأن الله جل وعلا على كل شيءٍ قدير، وبالله التوفيق.



[1] من الآية (4) من  سورة الطلاق.