ما فضل صلاة الليل وكيف تصلى؟
- الصلاة
- 2021-07-28
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6643) من المرسل السابق، يقول: ما فضل صلاة الليل؟ وكيف نصليها؟ وماذا نقرأ فيها؟ وهل هناك أدعية خاصة بها؟
الجواب:
صلاة الليل من ناحية الكم ومن ناحية الكيف الناس مختلفون فيها، ومعنى الاختلاف أن من الناس من يكون حافظاً للقرآن عن ظهر قلب وتكون التلاوة سهلة عليه، وهذا هو الماهر بالقرآن، وقد تكون القراءة سهلة عليه ويقرؤه -أيضاً- من المصحف، وهذا -أيضاً- ماهر في القرآن. والماهر في القرآن مع الحفظة الكرام؛ يعني: مع الملائكة، وقد يكون الإنسان يقرأ بثقل في لسانه، وقد لا يكون حافظاً لشيء من القرآن إلا بمقدار ما يقرؤه في صلاته؛ كما إذا حفظ بعض المفصل.
وبناءً على ذلك فإن كل شخصٍ على حسب حاله هذا من وجه، ومن وجهٍ آخر أن الشخص قد يستطيع أن يقوم آخر الليل، ومن الناس من يكون عنده مشاغل فلا يستطيع أن يقوم آخر الليل، فمن كان لا يستطيع أن يقوم آخر الليل فإنه يصلي أول الليل بعد صلاة العشاء، وإذا كانت العشاء مجموعة من المغرب فبعد انتهائه من صلاة المغرب والعشاء المجموعة إليها يصلي ما يشاء من ناحية الكم ومن ناحية الكيف؛ فلا بدّ من الاطمئنان في صلاته؛ لأن الاطمئنان ركنٌ من أركان الصلاة، فإذا صلى ما شاء الله أربع ركعات، أو ست ركعات، ثمان ركعات، أو عشر ثم بعد ذلك يوتر بركعة، وإذا كان من الناس الذين عندهم قوة يطيل الركوع ويطيل السجود، ويطيل -أيضاً- الوقوف والقراءة؛ فالمقصود أن كل شخص بحسبه. وأما الدعاء فيكون من الأدعية المذكورة في القرآن؛ وكذلك الأدعية في السنة. ولو أنه دعا بدعاءٍ ما لم يكن فيه إثمٌ ولا قطيعة رحم فإنه لا مانع من ذلك. وفيه كتب في الدعاء مؤلفة، منها كتاب عمل اليوم والليلة للنسائي، وعمل اليوم والليلة لابن السني، وكتاب الأذكار للنووي، والكلم الطيب لشيخ الإسلام، والوابل الصيب لابن القيم، وكثير جداً من كتب الأدعية موجودة في المكتبات فعلى الإنسان أن يبحث عن كتاب من كتب الأدعية ويأخذ منه الأدعية ويدعو بها. وبالله التوفيق.