الفتوى رقم (8435) من المرسلة السابقة، تقول: هل يحق للمرأة المسلمة أن تؤجل قضاء رمضان إلى السنة المقبلة أو السنة التي بعده بسنةٍ أو سنتين بعذرٍ أو بغير عذر؟

الجواب:

        وقت قضاء رمضان هو ما بين نهاية رمضان الذي حصل فيه الإفطار ولا يدخل في ذلك يوم العيد وبعد ذلك إلى رمضان القادم، هذا هو وقت القضاء.

        فعندما يكون عليها قضاء، إذا أخرته إلى مثلاً بعد شهر أو شهرين، فلا مانع، وهكذا لو أخرته حتى لا يبقى من الوقت إلا ما يكفي لصيامه بشرط ألا يكون ما بقي عرضة للعادة، لعادة المرأة، فإذا بقي ما يكفي لصيامه بدون عائقٍ يعوق عنه، فإن لها التأخير إلى ذلك.

        أما تأخيره حتى يدركها رمضان الآخر وتصوم رمضان الآخر وتقضي بعد ما ينتهي رمضان، تقضي عن أيام رمضان السابق، فهذا لا يجوز لها إلا إذا كان هناك عذرٌ يعذرها الله -جل وعلا- فيه، فإذا أخرت بدون عذرٍ فإنها تكون آثمة هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى عليها مع القضاء كفارة وهي إطعام مسكينٍ عن كل يومٍ ومقداره كيلو ونصف من البر أو التمر أو الأرز أو قوت البلد، وبالله التوفيق.