Loader
منذ 3 سنوات

متى ينصرف الحاج من مزدلفة ؟


الفتوى رقم (395) من المرسل السابق، يقول: متى ينصرف الحاج من مزدلفة؟

الجواب:

الحجاج إذا دفعوا من عرفة:

منهم من لا يمر مزدلفة أصلاً، وهذا لا يجوز.

ومنهم من يمرها ولا يجلس فيها، وهذا -أيضاً- لا يجوز.

ومنهم من يمرّها ويبقى فيها قليلاً، ويكون مروره قبل منتصف الليل، وهذا -أيضاً- لا يجوز.

بل الواجب على الشخص إذا جاءها في أول الليل أن يبقى إلى منتصف الليل بالنسبة للضعفة. وبالنسبة للقادرين يبقون كما بقي رسول الله ، فإن الرسول « رخّص للضعفة بعد منتصف الليل، وبقي هو والقادرون إلى ما بعد صلاة الفجر. وبعد ذلك وقف عند المشعر الحرام وذكر الله سبحانه وتعالى»[1]، فلما أسفر دفع. وفيه كثير من الناس لا يبالون في تطبيق السنة فتجد القادرين يذهبون من مزدلفة قبل منتصف الليل، وبعضهم يذهب بعد منتصف الليل، فعلى المسلم أن يحرص على الاقتداء بسنة الرسول -صلوات الله وسلامه عليه-.

فمما تقدم يتبين أن النبي قسّم الناس قسمين:

القسم الأول: الضعفاء، وهؤلاء أُذِن لهم بعد منتصف الليل.

        والقسم الثاني: غير الضعفاء، وهم القادرون، وهؤلاء بقوا مع النبى ، حتى صلّوا الفجر في المزدلفة، ووقف يذكر الله -جلّ وعلا-، فلما أسفر دفع، وقال : « خذوا عني مناسككم » . وبالله التوفيق.



[1] ينظر: صحيح البخاري، كتاب الحج، باب من قدم ضعفة أهله بليل فيقفون بالمزدلفة (2/165)، رقم (1676)، ومسلم في صحيحه، كتاب الحج، باب استحباب تقديم الضعفة من النساء وغيرهن من مزدلفة إلى منى في أواخر الليل قبل زحمة الناس (2/941)، رقم(1295).