استعمال حبوب منع الحمل لمن يسبب لها الحمل والولادة أضراراً صحية
- النكاح والنفقات
- 2021-09-20
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1631) من المرسلة ص. ع. ف. من الرياض، تقول: نصحني الأطباء بأن الحمل والولادة يُسبِّبان لي أضراراً صحية بالغة، وأنا -الآن- أقوم باستخدام حبوب منع الحمل، فهل عليّ شيءٌ في ذلك؟
الجواب:
استعمال حبوب منع الحمل ظاهرة من الظواهر الاجتماعية التي وقع فيها كثيرٌ من النساء، منهن من تستعملها من أجل عدم الرغبة في الأولاد أصلاً، أو من أجل الرغبة في عدم كثرة الأولاد؛ يعني: لا يرغبون في كثرة الأولاد، واستعمالها لهذين الأمرين لا يجوز؛ لأنه مناقض لسنة الله الكونية، ولسنته الشرعية، يقول الرسول -صلوات الله وسلامه عليه-: « تزوَّجوا الودود الوَلُود فإني مُكاثرٌ بكم الأمم »[1] ومن النساء من تستعمل حبوب منع الحمل للإبقاء على نضارة جسمها، وهذا -أيضاً- لا يجوز. ومنهن من تستعمل حبوب المنع نظراً إلى ظروفٍ قهرية حصلت لها، وتستعملها استعمالاً مؤقتاً، فإذا زال هذا العذر القهري، فإنها ترجع إلى عدم استعمال الحبوب؛ واستعمال الحبوب على هذا الوجه إذا تقرَّر طبياً على وجهٍ صحيح؛ فإنه يكون استعمالها من باب الرخصة، ومتى زال المانع فإنها ترجع إلى مقتضى سُنّة الله الكونية وسُنّته الشرعية. وبالله التوفيق.
[1] أخرجه أبو داود في سننه، كتاب النكاح، باب النهي عن تزويج من لم يلد من النساء (2/220)، رقم(2050)، واللفظ له، والنسائي في سننه، كتاب النكاح، باب كراهية تزويج العقيم(6/65)، رقم(3227).