الفتوى رقم (1035) من المرسل إ.أ.ز.ز، من الهاتف السعودي بمنطقة الباحة، يقول : نذرت على نفسي نذراً منذ زمنٍ طويل، بمناسبة حصولي على الشهادة الدراسية، وحتى الآن لم أوفِ بالنذر، والمقصود بالنذر لزملائي الذين كانوا، وكنت معهم حين ذاك، فما الحكم في هذا الموضوع؟ وفي حالة تفرقهم، أعني الذين أردت النذر لهم؟

الجواب:

هذا النذر الذي وقع منك نذرٌ شرعي، وقد أمر الله جل وعلا بالوفاء بالنذر، ومدح الموفين بالنذر، فقال تعالى:"يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا"[1]، وثبت عن الرسول ﷺ أنه قال: « من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه »، وبما أن النذر الذي وقع منك نذرٌ شرعيٌ، فعليك الوفاء به، فإذا تمكنت من الوفاء به للأشخاص الذين عينتهم له، فهذا متعينٌ عليك، وإذا لم تتمكن من الوفاء به لهم نظراً إلى أنهم كانوا متفرقين كما ذكرته في السؤال، فإنك تجمع من أمكنك منهم، ومن بقي منهم فإنك تجعل في مكانه من الفقراء؛ ليكون بدلاً عنه لقول الله جل وعلا:"فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ"[2]، وبالله التوفيق.