الفتوى رقم (823) من المرسلة السابقة، تقول: منذ 11 سنة تزوجت من ابن عم ابن خالتي، وكنت كل ما أنجب طفلاً يموت، ولم أحصل من نعمة ربي إلا على طفل واحد، ونتيجة العذاب الذي ألاقيه في أطفالي المرضى الذين يصابون بالشلل، فقد اضطررت للتخلص من هذا العذاب بتناول حبوب منع الحمل، علماً أن زوجي لن يقبل تناول الحبوب، وكذلك أمنعه من التمتع بالرغبة الجنسية مني، على أنه متزوج من امرأة أخرى، وله منها ثلاثة أطفال؟

الجواب:

إذا كان الأمر كذلك، فلا يجوز لكِ أن تستعملي حبوب منع الحمل من أجل أنكِ تمنعين مجيء أطفال يمكن أن يكونوا مشوهين؛ لأن الذي يصور في الأرحام، هو الله جل وعلا، والإنسان في هذه الحياة يصاب بمصائب، وهذه المصائب قد يكون له فيها خير في الدنيا فقط، أو في الآخرة فقط، أو فيهما معاً، وقد يدفع الله بها عنه ما هو أعظم منها، فالله هو الذي له الخلق والأمر، وهو أحكم الحاكمين، وما يدريكِ أنكِ إذا لم تستعملي حبوب منع الحمل أن الله يرزقكِ أطفالاً ليسوا مشوهين على حسب ما تدعين، كما أنه لا ينبغي لكِ أن تمنعي زوجكِ عن الاتصال بكِ؛ لأن هذا حق من حقوقه، ولا يجوز لكِ أن تمنعيه حقه، وكونه متزوجاً بزوجة أخرى، هذا لا يكون مبرراً لكِ بمنعه عن حقه الواجب له عليكِ، وبالله التوفيق.