Loader
منذ 3 سنوات

معنى حديث: «من ادعى إلى غير أبيه ويعلم أنه غير أبيه فالجنة حرام عليه »


الفتوى رقم (6419) من المرسلة السابقة، تقول: ما معنى هذا الحديث عن سعد رضي الله عنه: قال: قال رسول الله : « من ادعى إلى غير أبيه ويعلم أنه غير أبيه فالجنة حرام عليه » رواه البخاري؟ نرجو توضيح معنى هذا الحديث جزاكم الله خيراً.

الجواب:

        الله سبحانه وتعالى شرع النكاح، وشرع ملك اليمين. وينبني على مشروعية النكاح ومشروعية ملك اليمين أن الأولاد الذين يُولدون بهذا السبب يكونون أولادًا شرعيين لوالدهم ولمالك الأمَة، وحرّم الله -جل وعلا- الزنا، وجعله سبباً بالنظر إلى إلحاق الولد بالأم؛ ولكن جعله مانعًا من إلحاق الولد لأبيه؛ يعني: إلحاقه بالزاني؛ ولهذا يقول ﷺ: « الولد للفراش وللعاهر الحجر »؛ يعني: إن الولد لا يلحق بالأب وذلك أن السبب ليس بمشروع. وإلحاق الولد بأمه مع أن السبب ليس بمشروع هذا فيه تغليب لجانب مصلحة الولد لئلا يضيع في المجتمع.

        فمن نسب نفسه إلى غير أبيه الحقيقي فيكون هذا فيه افتياتٌ على الشارع. وهذه العقوبة التي ذُكرت في الحديث هي من أحاديث الوعيد. وبالله التوفيق.