Loader
منذ 3 سنوات

إذا أحس الإنسان بدنو أجله من مرض أو خلافه، ماذا تنصحونه أن يفعل؟


  • فتاوى
  • 2021-07-24
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (6287) من المرسل ع. ف. ح، يقول: إذا أحس الإنسان بدنو أجله من مرض أو خلافه، ماذا تنصحونه أن يفعل؟

الجواب:

        الآجال من جهة انتهائها لا يعلمها إلا الله، ولهذا يقول -تعالى-: "وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ"[1].

وبناء على ذلك على الشخص أن يكون مستعداً دائماً في حياته، واستعداده هذا هو امتثاله لأوامر الله واجتنابه لنواهيه.

        وعندما يقع في أمر محظور، فإنه يسارع إلى التوبة إلى الله -جلّ وعلا-. وفيه بعض الناس يحصل عنده غرور؛ إما غرور من جهة صحته، أو غرور من جهة ماله، أو غرور من جهة وجاهته ونفوذه وما إلى ذلك. ونتيجة لهذا الاغترار يحصل عنده تفريط في بعض أمور دينه. وعلى المسلم أن يكون حذراً دائماً بصرف النظر عن أي طبقة من الناس؛ لأن الله I طيب لا يقبل إلا طيباً، ولهذا خلق الجنة وهي طيبة للطيبين، وخلق النار للخبيثين أهل الكفر والطغيان؛ فما ينبغي للشخص أن تكون عنده غفلة ويغرق في مخالفة أوامر الله؛ وكذلك في مخالفة نهي الله -جلّ وعلا- فيترك الواجبات ويغرق في فعل المحرمات ويقول: إذا جاء آخر عمري سأتوب، سأفعل كذا، سأفعل كذا؛ لأنه قد يخرج من بيته ولا يرجع، وقد يدخل في بيته ولا يخرج، وقد ينام ولا يستيقظ يموت في منامه، وقد يصعد نفسه ولا ينزل تقبض روحه في أثناء صعود نفسه؛ فعلى الإنسان أن يكون مستعداً دائماً، ويحسن علاقته بالله -جلّ وعلا- ويكون تحسين هذه العلاقة جارياً على الإخلاص والمتابعة. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (34) من سورة لقمان.