إنسانٌ يصوم البيض من كلّ شهر، ويسأل أيهما أفضل في شهر محرّم أن يصوم التاسع والعاشر والحادي عشر ثم يكتفي بها؟ أم الأفضل أن يصوم التاسع، ثم بعد ذلك ينتقل إلى الأيام البيض؟
- الصيام
- 2021-12-12
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3589) من المرسل السابق، يقول: إنسانٌ يصوم البيض من كلّ شهر، ويسأل أيهما أفضل في شهر محرّم أن يصوم التاسع والعاشر والحادي عشر ثم يكتفي بها؟ أم الأفضل أن يصوم التاسع، ثم بعد ذلك ينتقل إلى الأيام البيض؟
الجواب:
الشخص عندما يريد أن يتقرّب إلى الله بعملٍ من الأعمال الفاضلة؛ كصيام الاثنين والخميس، وكصيام التاسع والعاشر، أو العاشر والحادي عشر، أو الأيام الثلاثة: التاسع، والعاشر، والحادي عشر من شهر محرّم، فإن النبي ﷺ قال: « لئن بقيت إلى قابل لأصومنّ التاسع »[1]. وقال ﷺ:« صوموا وخالفوا اليهود، صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده »[2] يعني: معه. وإذا صام الأيام الثلاثة فهذا زيادة خير.
وأما أيام البيض وهي: الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كلّ شهرٍ، فهذه لها فضلٌ آخر. وعندما يجمع الإنسان بين صيام التاسع، والعاشر، والحادي عشر من شهر محرّم، ويصوم أيام البيض، فهذه زيادة خير، وتلك لها فضلٌ وخصوصية، وهذه لها فضلٌ وخصوصية. وكلما تزوّد الإنسان من أعمال الخير، زاده الله -جلّ وعلا- من الأجر، وكلما قصّر في فعل الخير، فإنه ينقص نصيبه من الأجر.
والإنسان في هذه الحياة ينبغي أن يحرص بقدر استطاعته على تقديم ما يقرّبه إلى الله -جلّ وعلا-، فيبدأ بالإتيان بالفرائض ويترك المحرمات، وبعد ذلك يأتي بفضائل الأعمال من الأقوال، ومن الأعمال، ومن الصدقات بالأموال. وبالله التوفيق.