Loader
منذ سنتين

المراد بقوله ﷺ: « المرء مع من أحب»


الفتوى رقم (2302) من المرسلة السابقة، تقول: ما المراد بقوله ﷺ: « المرء مع من أحب »[1].

الجواب:

إن الشخص تكون روحه طيبة، وقد تكون روحه خبيثة، والأرواح جنودٌ مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف. والمحبة تكون محبةً طبيعية، وقد تكون محبةً دينية إيمانية لوجه الله -جلّ وعلا-، ولما جاء رجلٌ يسأل الرسول ﷺ قال له: « أرأيت الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم؟ قال: المرء مع من أحب ».

ولا شك أن الشخص إذا كان يحب شخصاً آخر لوجه الله -جلّ وعلا- فهذه هي أعلى درجات المحبة فيما بين الخلق بعضهم مع بعض.

أما المحبة التي يقصد منها حصول جاهٍ، أو حصول مالٍ، أو غير ذلك من المصالح، فليست هذه هي المقصودة. وبالله التوفيق.



[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأدب، باب علامة حب الله -عزوجل- (8/39)، رقم (6168)، ومسلم في صحيحه، كتاب البر والصلة والآداب، باب المرء مع من أحب (4/2034)، رقم(2640).